
أ. عبد المحسن صالح الشايع
العلم هو المعرفة الكاملة لجميع الأمور في الحياة، المعرفة الخاصة بالأشياء التي في حياتنا، مثل: الصواب والخطأ. والعلم هو نقيض للجهل، وبه تتقدم الأمم والمجتمعات نحو الأفضل، وهو أساس نهضة الأمم وتقدمها، فهو نور يُستضاء به، واللبنة الرئيسة للازدهار والعلو والرفعة، وهو منبت الفضائل، والطريق إلى الجنة. يقول رسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة “، فطلب العلم وحبه من علامات توفيق الله للإنسان.
العلم بحر واسع لا نهاية له، ومهما حاول طالبه الإبحار في شتى العلوم سيُدرك أنّه ما زال على الشاطئ، كما أنّ العلم بالضرورة يُؤدي إلى الحكمة والأخلاق، فلا علم بدون خلق حسن، وهو سر السعادة؛ فهو يمنح الثقة بالنفس، والقدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم، كما أنّ الدين الإسلامي حثّ عليه وذكر فضله، يقول رسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-: “إنّ العلماء ورثة الأنبياء، وإنّ الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا، ولا درهمًا، إنما وَرّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ”، وعليه فهو أمانة ورسالة سامية وجهد لا يضيع.